نظّم مركز مار الياس في حزب القوات اللبنانية لقاءً مع مرشّحي لائحة "زحلة السيادة" في ساحة الحارة, وذلك مساءَ يوم الثلاثاء 10 أيار 2022.
بدايةً استهلّ رئيس مركز مار الياس بشارة الغصين اللقاء بكلمة ترحيبية لجميع الحاضرين, موجّهاً تحية إجلال ووفاء لشباب أعطوا الكثير من القوات اللبنانية ولشهداء القوات والحارة وخصوصاً المعلم يوسف كرم.
وأشار الغصين إلى سؤال يطرحه الكثيرون ألا وهو سبب القيام بهذه المهرجانات الإنتخابية واللقاءات بدل العمل على الأصوات, ليؤكد أن هذا ليس لقاء إنما عرس لإثبات وجود القوات وبقوة في كل الأوقات, وهذا صوت القواتيين في الساحات.
وأضاف الغصين أن "لائحة الكريستال" كما يصفها الدكتور فتوش أتت إلى حارة الكنائس لأخذ بركة المكرّم الأب بشارة بو مراد, إلى حارة مار الياس بوابة سيدة النجاة المطلّة على مقام سيدة زحلة والبقاع التي في كل مرّة يدقّ فيها الخطر تكون خط الدفاع الأول لتبارك وتحمينا.
وقد تمنّى لو كان بالإمكان إعطاء ٧ أصوات تفضيلية لأن مرشّحي "زحلة السيادة" يستحقون النجاح "كلن يعني كلن", مشيراً إلى أننا "بدنا وفينا نحقق النجاح".
وبعدها, أشارت المرشّحة عن المقعد الشيعي ديما بو دية أنه يشرّفها الوقوف في حارة مار الياس, حارة المقاومة والقداسة, حارة المكرّم الأب بشارة بو مراد, حارة المعلم يوسف كرم وغيره من الأبطال وحارة الوزير إيلي ماروني إذ اعتبرت أنها في ضيافة الأخير خلال هذا اللقاء.
وتابعت بأن هذه الحارة أرسلت سفيرين لكل لبنان حتى لخارجه, الأول ظريف لبنان نجيب حنكش, والثاني اللقمة الطيبة طبلية مسعد.
وأكّدت بو ديّه أنّ اليوم لدينا دور في المقاومة كما كانت هذه الحارة منبع للبطولة, وهذه المقاومة هي أساس لنبرز إيماننا بالدولة وبلبنان الرّسالة الذي يحاولون تغيير وجهه ليصبح مقاطعة محور معيّن.
كما ودعت الحاضرين لتحمّل المسؤولية, مؤكّدةً أنّها المرأة الشيعية التي تربّت تربية لبنانية غير طائفية وتحدّت كل الضغوطات التي تتعرّض لها وتدفع ثمن خياراتها غير الطائفية عبر ترشّحها على لائحة "زحلة السّيادة" للتخلص من المزارع الطائفية, وسيبقى "كتفها على كتفن" إذ أن برأيها "الهريبة مش تلتين المرجلة".
وشدّدت على أن الضغوطات تزيدها عزيمة وإيماناً بأنّها في المكان الصحيح وتقوّي فيها روح المواجهة لخوض تلك المعركة, معركة الوطن, التي ينبغي أن نتساعد جميعاً لنربحها ونعاود صورة لبنان الرسالة والعيش الواحد.
كما وتحدّثت أيضاً عن الكيد الإنمائي في زحلة وعن سبب توقيف محطة كهرباء الوادي التي عمرها أكثر مئة عام, فهي تشكّل رمزية كبيرة للمدينة بالرغم من إنتاجها الخفيف نوعاً ما, متساءلةً عن الهدف من منع كهرباء زحلة من استعمالها بعدما كانت تضيء شوارع زحلة وذلك بقرار كيدي من قبل وزارة الطاقة التي لا تزال في يد جماعة "ما خلّونا" منذ ١٣ عام.
وطرحت علامة سؤال أيضاً على موضوع عدم إعطاء إمتياز طويل الأمد لكهرباء زحلة للإستثمار بالطاقة البديلة وخفض كلفة الكيلو وات على الناس, مشيرةً إلى أننا تعبنا من ذل العتمة.
وأردفت أن المشهد السياسي واضح "في فريق ما بدّو الدولة ومتحالف مع لي ما بيخلوهن, وفي فريق سيادي وبدو الدولة وبدو الإنسان وبدّو الانفتاح على الآخر وبدو يحارب الفساد وأكيد أكيد أكيد هالفريق بدّو وفيه يعمل كل هاو".
ختاماً, وجّهت رسالة للحضور داعية إيّاهم للتصويت بكثافة من أجل الوصول لمشروع الدولة مشروع "زحلة السيادة", وهي ستستمر بنضالها حتى بعد الإنتخابات لأن هذا قرارها والأيام ستبرهنه.
وكان للمرشّحة عن المقعد الكاثوليكي سابين القاصوف كلمة أيضاً ذكرت من خلالها ميزات حارة مار الياس التي كانت من أولى الحارات في زحلة كما أن زحلة هي أول جمهورية في الشرق, مشيرة إلى عبق قداسة الحارة التي أعطتنا الأب المكرّم بشارة بو مراد, ونجيب حنكش وغيرهما من الشخصيات المرموقة.
أما في الشّق السياسي والإجتماعي, فقد شدّدت القاصوف أن حقنا ليس بربطة خبز ولا ببنزين, حقنا كرامة وطن, فلا يجب أن يكون صوتنا معرّضاً للبيع والشراء بل يجب أن يكون في المكان الصحيح.
ودعت لعدم الإنصات لأولئك الذين لا همّ لديهم سوى الصوت التفضيلي في زحلة ويشغلون بالهم بلائحة "زحلة السيادة", مشجّعةً كل مواطن على التصويت للكرامة, فاللبناني "غالي" وهكذا يجب أن يكون صوته "غالي بغلا الوطن" وليس بسعر ما يدفعوه الآخرون.
بدوره, ألقى المرشّح عن المقعد الماروني في زحلة الأستاذ ميشال تنّوري كلمة استذكر فيها دور حارة مار الياس الأساسي في الصمود في زمن الحرب, حيث اعتبر أنّ أهالي حارة مار الياس عنوان في العنفوان والإيمان ومقلع الرجولة والشجاعة.
تزامنًا, لفت تنّوري إلى أنّ الحرب رحلت إلى غير رجعة وحلّت مكانها المعارك الانتخابيّة السياسية الديمقراطيّة, وفيها أيضًا دور مهمّ للقوات اللبنانية.
كما توجّه تنّوري إلى أهالي حارة مار الياس قائلًا: "مثلما أجبرتوا دبابات النظام المجرم أن تخرج سنة الـ 81, كذلك في 15 أيّار اجبروا أعداء لبنان وممثليهم أن يبقوا في أوكار الخيبة والخسارة والفشل".
ختامًا, أكّد تنّوري أنّ النّصر سيكون حليف لبنان, لبنان الحياة الحرّة الكريمة, ليبقى رسالة للتعايش والألفة والمحبة.
من ناحيته, أشار المرشّح عن المقعد الأرثوذكسي الياس اسطفان في كلمته إلى أن الاستحقاق يقترب واللحظة الحاسمة على الباب لا وقت للبحث في الزواريب الضيقة, ف ١٥ أيار موعد فاصل يجب من خلاله الخروج من فساد السلطة والسلاح غير الشرعي والدخول لدولة المؤسسات, إنه يوم تاريخي فإما يسجل أننا شعب حي يستحق هذا الوطن أو يلعننا التاريخ لأننا لم نستحق هذا الوطن, وعلينا نحن اختيار الوطن الذي نريده.
وأكّد اسطفان انّه شخصياً لا شكّ لديه يأهل زحلة فهم لن يبيعوا الدم, وهواء زحلة معروف وخياراتها واضحة, متوجّهاً إلى الزحليين بتشديده على أنّهم أحرص على الحقيقة ومستقبل أولادنا, وحان الوقت لنخرج البلد إلى الحرية, و"زحلة السيادة" هي الفرصة الوحيدة, كما وأن القوات اللبنانية, حزب المؤسسات, هو أحد أركان ورشة النهوض, وصندوق الاقتراع هو المكان الصحيح.
ودعا اسطفان الزحالنة إلى ضرورة أن يكون صوتهم كسيف مار الياس, سيف الحق والحقيقة, سيف العدل والعدالة, إذ يجب أن يكون صوت الكرامة والعنفوان من أجلنا أهلنا ولبنان.
وختاماً توجّه للحضور بأهمّية أن يكون للجميع "صوت واحد, صوت البشير, صوت الحكيم, صوت زحلة النجم لي ما بينطال, صوت زحلة السيادة."
وأخيراً, ألقى النائب جورج عقيص كلمته, وقد استهلّها بالإشارة إلى أننا نتواجد خلال هذا اللقاء في حارة مار الياس حيث ساحة التاريخ فأهالي الحارة كتبوا التاريخ ونحن نقرأه, وهناك اليوم ٣ الياس حاضرين معنا, مشيراً إلى الأب الياس الذي يعطي البركة, والأستاذ الياس اسطفان رفيق درب عقيص والذي سيكمل المسيرة معه في ١٦ أيار إن شاء الله, والوزير السابق إيلي الماروني الذي اعتبر حضوره بين القواتيين هو الحضور الطبيعي له.
كما وأشار عقيص إلى أنه ستتناول كلمته أكثر من نقطة, الأولى هي أننا سمعنا أمس مسؤول في لبنان وأمين عام حزب يستعمل كلمة "فشرتوا", مشيراً إلى أننا لن نرد على هذا الخطاب إنما توجّه عقيص إليه ليوضح أن قول هذا المسؤول يؤكد أنه يشير إلى أمرين ألا وهما أن مسألة الحصول الأكثرية لن تغيّر فكرة أن سلاحهم سيبقى بنظرهم مقدس, ومن ناحية أخرى يدعو الأمين العام لجلسة استراتيجية دفاعية بينما هو منذ ال ٢٠٠٦ لا يريد وعاد وافتعل حرب تموز و٧ آب حتى أوصل شريكه لقصر بعبدا وفتحت بوابة جهنم.
واستكمل عقيص حديثه لشير إلى أن هذا الشريك أخبرنا إنه لن يبقى دقيقة بعد انتهاء ولايته ونحن نقول له "برافو هيدي احلى جملة سمعناها".
وشجّع عقيص أهالي زحلة على ضرورة الإقتراع الصحيح وإعطاء الثقة لمن يستحقها, فالمواطنين هم مسؤولون عن عدم التنازل والاختيار الواعي والمواجهة, ودعاهم لاعتماد شعار "عدم التنازل" لمستقبل زحلة, وعند ممارسة المواطن مسؤوليته بانتخاب الأشخاص المناسبين حتماً سيمارس هؤلاء مسؤولياتهم.
وسأل عقيص الحاضرين إن كام لديهم أدنى شك بأن القوات لن تعيد أموال المودعين اذا اخذت الأكثرية, أو لن تأتي بالكهرباء ولن تقول ما خلونا وتقول الصح وتقوم بكل الخدمات اللازمة؟
مضيفاً أن الناخب المسيحي لا يزال منذ ١٧ سنة يعطي الأكثرية لميشال عون وتسألوننا ما فعلتم؟
كما وأشار إلى مقولة يسمعها منذ فترة ألا وهي قصة البيت الأصيل والدخيل والزعيم الأصيل والدخيل, مستغرباً أننا أصبحنا "بالقرن ٢٢ وبعدنا مصنف العالم". ليؤكد أنه بالمال الإنتخابي والاستقواء لن يكون أحد هو الأصيل.
وبالنهاية, أكّد عقيص أن المعركة ليست شخصية, بل هي معركة وطن, وفي ١٥ أيار يجب أن نؤكد أننا نريد التغيير, كما رأينا المغتربين كيف يهرعون للإقتراع ويحملون في قلبهم لبنان الذي يريدونه أن يكون على صورة البلد الذي يستحقونه.
وفي حال أعيد انتخابه, فهو لديه رسالتين سيحملهما, الأولى انه سيبقي كل قواتي في زحلة رافعاً جبينه ولا يستحي بانتماءه للقوات. والرسالة الثانية أن سيبقى يتكلم بالقانون, لأننا نريد دولة قانون وليس عيب بل قوة أن نلتزم بالقانون ونلجأ للمحكمة وللقوانين, وليس أن نأتي "بزعران ونعيش بمزرعة ونجيب حقنا بيدنا".
خاتماً كلمته بأن ال ٤ سنوات مرت بتعب وجهد كبير, آملين بمستقبل يجمعننا بأولادنا المتواجدين في الغربة لنعيش في لبنان وزحلة و"جبينا عالي".
وأخيراً, تعبنا وسنأخذ حقنا, وفي 16 أيار سنبدأ بتحقيق الحلم وببناء الدولة.