في خطوة وُصفت بأنّها مفصلية على طريق التنمية المتكاملة في البقاع, عُقد يوم الخميس الفائت في ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥ مؤتمرٌ نوعي في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في البقاع, بمبادرة من الجمعية اللبنانية للأنماء LEB ID, برئاسة السيدة جيهان جبور حداد, وبالتعاون مع الجامعة اليسوعية.


هذا الحدث لم يكن وليد ساعته, إذ بدأ التحضير له منذ قرابة السنة, عبر لجنةٍ مشتركة تولّت متابعة تفاصيل العمل, وعقدت اجتماعاتٍ ولقاءاتٍ تحضيرية, كان أبرزها لقاء اللجنة التوجيهية في فندق قادري الكبير واللقاء مع الإعلاميين في المعهد العالي للهندسة الزراعية و هندسة الصناعات الغذائية التابع لكلية الهندسة والعمارة في جامعة القديس يوسف- تعنايل.
الغاية من هذا المؤتمر, كما أوضح المنظّمون, هي إطلاق منصة تلاقي اقتصادية واجتماعية شاملة, تجمع شركاء من القطاعين العام والخاص, ومن الأكاديميين والمجتمع المدني, في سبيل النهوض المتوازن بكلّ قطاعات البقاع.
وقد تم تحديد محاور أساسية للعمل تشمل الزراعة, الصناعة, الصحة, الثقافة والسياحة, بحيث تتولّى كل لجنة قطاعية إعداد ورش عملٍ وندواتٍ متخصّصة, تُشرك أكبر عددٍ ممكن من الفاعلين في هذه المجالات, تمهيدًا لبناء شبكة تواصلٍ وتعاونٍ مستدامة.
البداية كانت مع حلقة حوار جمعت أكثر من عشرين شخصية تمثل مختلف القطاعات التي تعنى بالزراعة في لبنان. وبعد حوار معمق دام لأكثر من ساعتين, خرج المجتمعون بتوصيات من شأنها ان تساهم بمواكبة النهوض بالقطاع الزراعي.
تلا حلقة الحوار, الإطلاق الرسمي للمؤتمر وقد تخللته كلماتٌ عدّة, أبرزها كلمة سعادة محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة, وكلمة مدير عام وزارة المهندس لويس لحود, تلتها كلمة رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في البقاع السيد منير التيني, ثم البروفسور وديع سكاف عن الجامعة اليسوعية, واخيرا وليس اخرا ,ختمت اللقاء السيدة جيهان جبور حداد, رئيسة الجمعية اللبنانية للانماء, التي أكّدت في كلمتها استعداد الجمعية الدائم للتعاون مع مختلف الأطراف لما فيه خير المنطقة وأبنائها.


حضر المؤتمر عددٌ من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية البارزة, من بينهم النواب ميشال ضاهر وعقيلته السيدة مارلين , الياس اسطفان, شربل مارون, وسامر الثوم, إلى جانب الوزير السابق كابي ليون, والنائب السابق شانت جنجنيان, ونقولا أبو فيصل رئيس تجمع الصناعيين في البقاع, وزياد سعادة رئيس جمعية تجار زحلة, وعدد من ممثلي المرجعيات الروحية, والوجوه الأكاديمية والإعلامية والثقافية والاقتصادية.
لقد شكّل هذا المؤتمر, بحقّ, نقطة انطلاق جديدة للبقاع نحو التنمية المتوازنة والمستدامة

