ميقاتي: صامدون في خياراتنا، للعبور بمواطنينا الى ضفة الامان
سياسة |
الجمعة ١٩ تشرين أول ٢٠٢٤
وأمل "أن يحمل الآتي من الايام بوادر امل للبنان وللبنانيين بالخروج من الأزمات الحانقة التي نمر بها والانطلاق في عملية النهوض الذي يستحقه وطننا وشعبنا".
وشدد على "انه منذ تولَّيْنا مهماتِنا في هذه المرحلة الدقيقة، لم نَحِدْ عن أهدافِنا في اتخاذ الخطوات الآيلة الى إرساء اسس الاصلاح المستدام في الدولة معتمدين رؤيا استراتيجية شاملة وبرامج ومشاريع محددة الاهداف لدعم الادارة العامة في تأدية دورها".
واعتبر "ان مبادرةَ التحول الرقمي احتلّت اولويّات حكومتنِا، لانها تشكّلُ حجرَ زاوية في مسيرة التقدم، َوترتبط ارتباطا عضويا بخطة الاصلاح والتعافي. كما انها تلاقي استراتيجية مكافحة الفساد الجاري تطبيقُها بشكل منهجي وتدريجي".
كلام ميقاتي جاء خلال رعايته في السراي الكبير اليوم "مؤتمر اطلاق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في لبنان 2020-2030"، وذلك بدعوة من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية السفيرة نجلا الرياشي.
وقال الرئيس ميقاتي في كلمته: "في زمن التحولات العالمية الكبرى، وفيما لبنان يعبر مرحلةً من الاستحقاقات المصيرية يمليها الدستور والقانون وواقعُ الحياة العامة في الداخل والخارج ، رُبَّ سائل عن الجدوى الآنية لاطلاق استراتيجية طموحة للتحول الرقمي في لبنان، في هذا الوقت بالذات. نحن لا نفقد الامل بالمستقبل".
وأضاف, "اننا صامدون في خياراتنا، للعبور بمواطنينا الى ضفة الامان والنهوض معهم من الازمات الحادة التي تعصف ببلدنا الحبيب".
وتابع, "منذ تولَّيْنا مهماتِنا في هذه المرحلة الدقيقة، لم نَحِدْ عن أهدافِنا في اتخاذ الخطوات الآيلة الى ارساء اسس الاصلاح المستدام في الدولة معتمدين رؤيا استراتيجية شاملة وبرامج ومشاريع محددة الاهداف لدعم الادارة العامة في تأدية دورها".
وقال: "ان مبادرةَ التحول الرقمي احتلّت اولويّات حكومتنِا، لانها تشكّلُ حجرَ زاوية في مسيرة التقدم، َوترتبط ارتباطا عضويا بخطة الاصلاح والتعافي. كما انها تلاقي استراتيجية مكافحة الفساد الجاري تطبيقُها بشكل منهجي وتدريجي. ووسط الاستحقاقات المتنوعة التي يراهن عليها بلدُنا المثخن بالجراح، نتمسك اكثر من اي وقت بالاستحقاق الاصلاحي، حيث يمثّلُ تبني استراتيجية التحول الرقمي جواز عبور الى نمو اقتصادي من نوع مختلف، ويسهم اعتمادُها في اعادة شرايين الحياة الى الادارة العامة ومختلف القطاعات. لا بدّ لنا من الالتحاق سريعا بالعصر الرقمي وان ايَّ تأخير اضافي في هذا المسار يشكّلُ تراجعا عن توجهاتِنا الاصلاحية وعن خططِنا الهادفة ِالى انهاض لبنان والى اعادة الثقة. فهذه الخطوة نعتبرُها استراتيجيةً ومستدامة َالمفاعيل في المدى الابعد وتؤسس للتماهي مع الثورة الصناعية الرابعة كما تعكس محوريّة تكنولوجيا المعلومات في جوهر السياسات العامة للدول والحكومات" .
وأضاف، "غداةَ صدور استراتيجية التحول الرقمي في الجريدة الرسمية، اغتنم الفرصة كي اهنئ وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية، السيدة نجلا الرياشي،التي عملت بحرفية وتفان، على مدى اشهر مع فريق الوزارة لاقرار هذه الاستراتيجية على مستوى الوطن، بعدما كانت حلما استمر العمل عليه لسنوات. وادعو مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية، الذي قاد اخيرا انجاز هذه الوثيقة في نسختها النهائية، بدعم مشكور من برنامج الامم المتحدة الانمائي، الى المثابرة في مهمته المرتبطة بالاصلاح خلال مرحلة التطبيق بالتنسيق مع رئاسة الحكومة ووزارة التنمية في كل ما يتعلق بالتمويل والأولويات التي تحددها الحكومة، وترشيد الإنفاق في عملية التحول الرقمي. كما نشدد إننا نشدد على السيادة الوطنية في الملف المتعلق بالاستراتيجية الرقمية مع إتباع أعلى معايير التصميم الآمن لكل مشروع يتناول البيانات الشخصية والحساسة، والتي هي مسؤولية حصرية لكل إدارة.
وأشار الى أن "منصات الخدمات الرقمية لها أصول وآليات نص عليها القانون ولا يمكن أن تخضع لأي إعتبارات خارجة عن الإطار المؤسساتي".
وأوضح أن "طموحنا ثابت في تحويل لبنان الى بلد متقدم في مجال الخدمات الرقمية، واعادتِه مركزا اقليميا لريادة الاعمال والاستثمار والسياحة. فالمواطنون اللبنانيون يستحقون خدمات افضل، تقدمها ادوات رقمية مرنة ومنصات تقنية تحفظ بياناتِهم الشخصية بشفافية، وتعزز الهيكلية الاجتماعية وتدعم الميزات الثقافية التي يتمتع بها الشعب اللبناني. وهي تفسح المجال للتشاور العام الفعال،ومشاركة المجموعات ذات المصلحة في تطوير السياسات الحكومية".
واستكمل، "لقد كنت دوما على يقين أن الخروج من الأزمات المتراكمة يمرُّ من خلال دعم الادارة العامة وعصرنتها وتحديثها. وها نحن اليوم في بداية طريق طويل يستلزم استنهاض مختلف مكونات الدولة وقطاعاتها، من سياسية وقانونية واكاديمية وتقنية وشعبية، لنصل معا الى اقتصاد رقمي فاعل وناجع، والى مجتمع رقمي دامج وبناء. وباذن الله سيحمل الآتي من الايام بوادر أمل للبنان وللبنانيين بالخروج من الأزمات الحانقة التي نمر بها والانطلاق في عملية النهوض الذي يستحقه وطننا وشعبنا".
وشارك في الحفل الوزراء :علي حمية، عباس الحلبي، زياد مكاري، نجلا رياشي، بسام المولوي ، يوسف خليل، والنواب ميشال موسى، بلال الحشيمي، طوني فرنجية، جورج عقيص، نقولا الصحناوي، فادي علامة، سعيد الأسمر، رازي الحاج، الياس حنكش،فريد الخازن، سليم الصايغ وادغار طرابلسي،الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان ميلاني هونشتاين، وشخصيات ودبلوماسيون واكاديميون واعلاميون وممثلون عن المجتمع الرقمي المتخصص وعن المنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني.