جنبلاط يُعلّق على 'الحدث الكبير'... و'هنا يقع اللغط'
سياسة |
الخميس ٢٨ أذار ٢٠٢٤
وأمل أن, "يترجم هذا التقارب بتسوية في لبنان، تفضي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية قبل حزيران".
وأكّد جنبلاط، في حديث لـ"صوت لبنان"، أنه "لا يمكن لفريق أن يملي مرشح تحدي على الآخر، وأُفضّل الرئيس التوافقي الذي يملك بعداً إقتصادياً".
واعتبر أن, "الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اللّبناني لم تكن بين اللّبنانيين، بل بين محاور سياسية كبرى إقليمية ودولية، ولكل محور أدوات إرتكبت تلك الجرائم".
ورأى أن, "التحقيق جُمّد نتيجة الخلاف اللّبناني الداخلي، وهناك دول لا تريد كشف الحقيقة".
وسأل, "هل إنفجار المرفأ كان نتيجة حريق صغير في مستودع للمفرقعات أم تم إستهدافه بصاروخ؟",معتبراً أن, "هنا يقع اللغط الكبير".
ولفت إلى أنّ, "في حال كان إستهدافاً إسرائيلياً فالتحقيق سيُمنع، ومسؤول أمن المرفأ الذي يحمل الجنسية الأميركية هرّب وكأن المطلوب كان إفتعال مشكل من أجل إخراجه من السجن وتهريبه".
وأشار جنبلاط إلى أنّ, "الوصول إلى التحقيق الدولي، ممنوع في إنفجار مرفأ بيروت".
وأكّد أن, "المطالبة منذ البداية بلجنة تقصي حقائق دولية، ولكن الطلب ذهب سدىً، ولا أعتقد أننا سنصل إلى حقيقة من فجّر المرفأ".
وفي ذكرى 14 آذار، قال جنبلاط: "إنتصر الشعب اللّبناني في إجبار النظام السوري على سحب جيشه، وعلينا إعطاء الحق لهذا الشعب الجبّار".
وأضاف أن, "قادة 14 آذار لم يتمكنوا من وضع برنامج سياسي، والمجتمع الدولي عبارة عن مصالح كبرى".
وتابع, "ملف اليمن سيحظى بالبند الأول من الإتفاق السعودي- الإيراني الذي رعته الصين".
واستكمل, "عسى أن نستفيد من هذا التقارب السعودي- الإيراني وأن يترجم بتسوية في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية".
وأردف, "السعودية اليوم دولة عملاقة ولكنها بحاجة إلى محيط مرتاح من العراق وغيره"، مؤكداً أن, "تحالف الأقليات عبارة يشمئز من سماعها ويفضل استخدام تحالف الدول والمصالح".
ولفت إلى أنّ, "جزءاً من الصراع السني- الشيعي مفتعل، وداعش، هي كذبة كبرى وكأن هناك من أراد تصوير السنة على أنهم إرهابيون".
واعتبر أن, "مصالح دولية لم تكن تريد إنجاح الثورة السورية ولو تم تأييدها لكانت ستنجح، ولكن هناك من (خرّبها) في الخارج والداخل".
وأضاف, "حيث قام النظام السوري بإطلاق آلاف الشبيحة من السجون وحولها ثورة دموية فئوية طائفية".
وقال جنبلاط عن زيارة الوفد العربي إلى سوريا والمقاربة الجديدة: "لا بأس بذلك على أن تتضمن المقاربة مصير الشعب السوري في الداخل والخارج"، مشيراً الى أن "نصف الشعب السوري في الشتات كلبنان وتركيا، والخطأ الكبير هو في عودة سوريا الى الجامعة العربية من دون تنفيذ الإصلاحات والضمانات الأساسية للشعب السوري".
وأكّد جنبلاط أنها, "لن تعود كما كانت في السابق وأنا متمسك بالمبادئ".
ودعا جنبلاط إلى "التمسك بالطائف وتطويره، وتنفيذ البنود التي لم تنفذ فيه, الفيدرالية تطبق في البلاد ذات النظام المركزي القوي كألمانيا والولايات المتحدة، ويجب تقوية البلد لا تفتيته."
وشدّد على أنّ, "حزب الله يقبل باللامركزية الإدارية الموسعة".
وذكر جنبلاط, "كنت قد طرحت ثلاثة أسماء وهم العماد جوزيف عون وجهاد أزعور وصلاح حنين، وفي اللائحة التي طرحتها مع برّي كنت قد أضفت إسم المرشحة مي ريحاني".
وأردف, "ضرورة الخروج الى الدائرة الأوسع، فرئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يرشح نفسه أما النائب ميشال معوض فرشّح نفسه وحاولنا إحدى عشرة محاولة ولكن كفى محاولات".
ولفت جنبلاط إلى أن, "التوافق الإقليمي السعودي الإيراني حدث كبير يفوق طرحي وطرح برّي وطرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، معتبراً أن, "للإتفاق أبعادا هائلة على الإقليم".
وشدد على أن من "شروط انتخاب رئيس جديد هو المحاسبة وبدء الإصلاح"، ودعا "للعودة الى المحاور الصغرى وهي أهم من المحاور الكبرى، وتترجم بالهيئة الناظمة في قطاع الكهرباء وإعادة هيكلة".
وقال: "لا أملك أي جواب عن موعد انتخاب رئيس للجمهورية، وليكن الاتفاق حافزاً للكف عن التحليلات الكبرى ومحاولة تقريب وجهات النظر".
وأضاف, "كفى حروب إلغاء من كل الجهات ومن الخطأ مقاطعة الحوار، لأن الحوار يسهم في تسمية مشتركة لإنتخاب رئيس للجمهورية، أي كسيناريو "دوحة 2" ولكن في لبنان وليس في أي مكان آخر".
ورأى أنه على "بكركي أن تبقى وهي باقية فوق الصراعات، ومن الضروري التشاور مع الجميع من أجل الخروج من دوامة التعطيل".
وختم جنبلاط أنه, "لا يملك أي معلومات حول المحققين الأوروبيين والتحقيق في ملف حاكم مصرف لبنان وشقيقه, وضد التمديد لحاكم مصرف لبنان تفادياً للفوضى فلنتشاور وننتخب رئيساً قبل حزيران".