نعيم قاسم: لا مجال لأن يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص إستفزازي
لبنان |
الأربعاء ٨ تشرين أول ٢٠٢٤
ورأى قاسم في كلمة له خلال الافتتاح، أن "لا مجال، لأن يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي من صنع السفارات، فهناك نواب صادقين إلى جانب نواب آخرين يقفوا بالمرصاد لمن يؤدي إلى هذا العبث، لذلك ندعو إلى التوافق إذا أمكن من أجل أن نأتي برئيس على مستوى المرحلة حيث لا تنفع التحديات والعراضات بتحدي الشعب، فهولاء الذين صمدوا لم يخضعوا لأحد بالعالم، لذلك لن يخضعوا لسفاراتكم أو إلى الاوأمر التي تعطيكم إياها هذه السفارات".
واعتبر أنه "يمكن أن يكون هناك إصلاح في هذا البلد إذا حددنا المشكلة لمعالجة الفساد، ومعالجة الفساد تبدأ بالحاسبة وهذا يتطلب قضاءً نزيهاً، والقضاء يتطلب نفضة كاملة ليقف على رجليه، كي يتمكن أن يعدل بعيداً عن السياسيين، وإلا الفساد سيستمر أكثر ونكون أكثر تقصيرنا في لبنان".
وأضاف، "أما المشكلة الثانية في لبنان هي بأميركا، التي تساعد على المزيد من الانهيار وهي لا تكتفي لان تقول لا وترفض، بل تساعد على المزيد من الانهيار، فنحن أمام مجلس نيابي منتخب أعجبكم أم لم يعجبكم، هذا المجلس هو التمثيل الحقيقي للشعب، لذلك من الضروري أن يحصل التفاهم، لكن أمريكا تريد أن تفرض شروطها لكنها ستخذل هذه المرة بعدما ذاق شعبنا طعم التحرير والعزة لا يمكن أن يقبل من أمريكا أي أوامر".
وتابع قاسم، "ذهبت أميركا لتفرض العقوبات على حزب الله فدخلوا إلى البنوك وكمشوها من خناقها فتبين أن حزب الله يحمل أمواله بالشنطة، وحمل الأموال بالشنطة ليس بالدقة قديمة، لأننا نعرفكم أنكم تريدون مواجهتنا ونحن لن نكون تحت رقابكَم ومصالحكم، سنختار كل الأساليب التي تساعد أن نفوز عليكم فمقاومتنا، لا تستسلم أو تساوم وقد نجحنا لأننا كنا مع الله، وهم لم يتركوا وسيلة وقاموا من أجل تشويه سمعتنا ووصفونا بالمتخلفين والارهابين و... فكل هذه الدعايات لن تنفعهم لأننا ندخل في مسار فيه مصلحة الإنسان الذي سنأخذه من طريقكم في مجال التعليم، وقد أصبح عندنا مدارس ومعاهد وجامعات ومهنيات في لبنان وخارج لبنان وهي تعطي أفضل نموذج للنتائج والتعليم في بيئة المقاومة".
وأردف: "صحيح أن أميركا فيها العلم والتعيلم بيد الظالم سلاح شرير، فأميركا لا تتكلم كلمة عن العدالة وحقوق الإنسان، إلا وتكون كاذبة مئة بالمئة، وهي تدعم إسرائيل التي قتلت الطفل ريان ابن السبع سنوات والعالم المتكبر لا يبالي وتفتش وهي عن أمور ومبررات لتصنع منها قضايا كبرى".
ورأى أن "10 إلى 12 عملية استشهادية في سبيل التحرير حققت نموذجا مقاوماً في لبنان والمنطقة وغيّرت المعادلات وافشلت كل مشاريع إسرائيل وأميركا وحققت توازن للردع، ولولا التوازن هل كان يمكن أن نتجنب القصف المستمر على لبنان، فالمقاومة ردعت إسرائيل من 2006 حتى 2022 ولا نعرف الى متى سيمتد هذا التاريخ من الردع، وما كان ردع إسرائيل إلا بفضل بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولولا هذه الثلاثية لما تحررت الأرض وما تحرر لبنان من خطر التكفيريبن من داعش وغيرها، ولولا قوة المقاومة لما حصلنا على مياهنا الإقليمية وثراوتنا النفطية وغازنا".
وقال قاسم: "كل ما يتحقق اليوم هو ببركة المقاومة وببركة وثلاتية الجيش والشعب والمقاومة وتضحيات الناس والمجاهدين، ولولا ذلك لأصبح لبنان مزرعة للسفارات، وجماعة السفارات هم يحاولوا أن يعملوا شيء ولن يستطيعوا لأننا نمثل شعبنا، ولدينا نواب يمثلون شعبنا وهناك نواب آخرين في المجلس النيابي، لا يقبلون لأمور مفروضة لمستقبل لبنان فلا مجال لأن يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي".