دكتوراه بلقب بروفسور للمطران عصام يوحنا درويش
متفرقات |
الخميس ٩ تشرين أول ٢٠٢٤
وجرى خلال اللقاء التداول في آخر المستجدات على الصعيد الأكاديمي والثقافي، وفي مستهل اللقاء تحدث الدكتور الجدة الذي أطلع المطران درويش على نتائج وتوصيات المؤتمر الدولي السنوي الواحد والعشرين للمنظمة العالميّة للحوار بين الأديان (أويسكو) الذي عقد هذا العام في لبنان تحت عنوان "لبنان أكاديميّة الإنسان للتلاقي والحوار" بالتعاون وبمشاركة مع عدد من الجهات والمؤسسات والمراكز الحواريّة والدينيّة والأكاديميّة والثقافيّة حول العالم وبحضور نخبة من الشخصيات الدينيّة والأكاديميّة والثقافيّة والأدبيّة والدبلوماسيّة من داخل لبنان وخارجه من مختلف الأديان والطوائف والمذاهب، وتحدث عن دور لبنان في التلاقي والحوار بين مختلف الأديان والثقافات رغم الظروف الإقتصاديّة الإستثنائية التي يمر بها.
وأشاد الوفد خلال اللقاء بدور المطران درويش في نشر ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات والتلاقي بين أتباعها داخل وخارج لبنان وبالأخص دوره في تعزيز وتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي على مدى العقود السابقة وخلال فترة ترأسه اللجنة الأسقفيّة للحوار المسيحي الإسلامي.
وخلال اللقاء منحت جامعة الحضارة الإسلاميّة المفتوحة في لندن، المملكة المتحدة، سيادة المطران عصام يوحنا درويش درجة الدكتوراه "الإستحقاق والتقدير العالي" في "فلسفة حوار الأديان" برتبة "علاّمة فيلسوف" كما منحته الوسام الذهبي للجامعة نظير ما قدّمه ويقدّمه من رعاية كريمة لشرعة الحوار بين أتباع الديانات والثقافات في العالم ولدوره وإهتمامه بقضايا الحوار على المستويات كافّة.
وتقدم المطران درويش بالشكر والعرفان للدكتور الجدة والوفد الكريم على هذه الزيارة الثمينة والمبادرة الكريمة وثمّن الدور المميز له من خلال دوره في نشر ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات. وشدد المطران درويش على ضرورة الحوار، وقال: "العالم كله يتوق الى وضع المحبة فوق الكراهية والمصالحة فوق الحرب والحوار فوق الاقتتال، وهذا يعتمد على قدرتنا بالاقرار وبالاعتراف بعيوبنا ونواقصنا وان نواصل الحوار معاّ وننمي صداقتنا ونحترم مساحات الاختلاف بيننا ونقوي مساحات الثقة لنقطع جميع الطرق عن تجار العنف والتطرف في هذا العالم.
وقال أنه من أصعب الأمور في الحياة أن نفقد الرغبة في الحوار، أن نبتعد عن التلاقي، ذلك يجعلنا ننطوي على ذاتنا فيتولد لدينا خوف من الآخر. فالتحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم هي العلاقة بين الأديان، وإن بداية الحوار بين الأديان هو أن نقبل الآخر بخبراته الروحية والإنسانية وأن يُعبّر كما يشاء عن علاقته بالله، إننا نهدف في حوارنا أن نصل إلى لغة مقبولة من الجميع، نفهمها ونتخاطب بها. ومن صفات الحوار أن نكون واضحين، نتكلم بما نفكر، بتواضع، بصبر، بلطف، بكرم وثقة. الحوار الحقيقي يدفعنا بقوةً للسلام وللتعايش المشترك، القائم على الاحترام بيننا، وليس اداةً تُستغل في إشعال الصراعات المتكررة، وغير المبررة.
وأكد أن الإيمان يدفعنا بان نلتزم قضايا الآخرين، لأن الإيمان بدون محبّة لا يأتي بثمار، والمحبّة بدون إيمان تكون مجرّد عاطفة. الإيمان والمحبّة مرتبطان وكلّ منهما يساعد الآخر. والإنفتاح والمحبة والإيمان والحوار يشكل الطريق الوحيد لبناء أوطاننا الذي يحلم به الجميع.