التفتيش المركزي: نتمنى على موظفي القطاع العام عدم القيام بأي حركة احتجاجية
متفرقات |
الخميس ٩ كانون ثاني ٢٠٢٤
أ. يقدّر رئيس التفتيش المركزي مبادرة رابطة موظفي القطاع العام العفوية التي تنم عن عاطفة نبيلة وحرص على سمعة الادارة ورموزها وهيبتها، وتقدير للجهود الحثيثة التي يبذلها التفتيش المركزي لشد عصب الادارة العامة وتطوير ادائها لمواكبة متطلبات العصر.
ب. يتمنى رئيس التفتيش المركزي على الرابطة صرف النظر عن القيام بأي حركة احتجاجية تضامنية، ويدعوهم بالمقابل الى مكتبه للاستماع اليهم وإيصال آرائهم ومقترحاتهم معتمدين الحوار واقتراح الحلول لتحقيق المطالب تحت سقف القانون، وعدم اعتماد لغة الاضراب عن العمل طالما ان هناك باباً واحداً لم يوصد بوجههم متوسلين الحوار والتفاهم بهدف اجتراح حلول مرضية. وهو يعتبر ان كل المطالب التي يطالبون بها محقة ويتعاطف تمام التعاطف مع معاناتهم وعذاباتهم إذ لا يمكن أن يُطلب من الموظف تسديد راتبه كاملاً كأجور نقل إلى مركز عمله وأن تُحرم عائلته بالمقابل من المأكل والمشرب والملبس والمسكن. وهو يهيب بكل السلطات المعنية الا تترك أي وسيلة لتحقيق المطالب المحقة في العيش الكريم للموظف في ظل الإمكانات المتوفرة المحكومة بالانهيارات الاقتصادية التي طاولت شرائح المجتمع كافة.
ت. يقطع رئيس التفتيش المركزي عهداً على نفسه بان لا يألو جهداً لاستعادة كرامة الوظيفة العامة وبذل كل المساعي لإيصال الموظفين الى حقوقهم المشروعة، متمنياً عليهم أن يلتفتوا في المقابل الى مصالح المواطنين وحق ادارتهم عليهم وحق وطنهم عليهم. فالمصلحة العامة أي مصلحة اصحاب العلاقة هي ما اقسموا على الالتزام بها لدى انتمائهم الى الادارة العامة.
ث. يرفض التفتيش المركزي رفضاً قاطعاً الاعتقاد السائد بان الإدارة اللبنانية فاسدة بمجملها، ويقتضي ان تخضع للعقاب الجماعي الصارم، ويؤكد انها في أغلبيتها العظمى طيبة وصالحة ومنتجة، وقادرة إذا ما توفَرت لها الوسائل. واما الاقلية التي استغلت مراكزها الادارية للفساد فواجب مكافحتها لتنقية الادارة من كل شائبة، والتفتيش المركزي حريص كل الحرص على القيام بهذا الواجب بالذات لكي تُعاد للأكثرية الصالحة من الموظفين كرامتها.