نصرالله: نتواصل مع قيادات الفصائل الفلسطينية ولن نتردد بأي خطوة حين تفرض المسؤولية علينا ذلك
سياسة |
السبت ٢٧ أيار ٢٠٢٤
نصرالله: الحكومة مطالبة بإعادة العلاقات مع سوريا وذلك يصب في مصلحة لبنان
أشار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال كلمة في ذكرى رحيل القيادي في "حزب الله" مصطفى بدرالدين، إلى "أنني أتوجه بالتبريك والتعزية إلى الشعب الفلسطيني فصائل المقاومة، وبالأخص حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، وأعزّيهم بالشهداء القادة الذين استشهدوا في هذه الأيام".
ولفت إلى أنّه "هناك مشكلة في لبنان مثل ما يُبتلى به البعض، من ضيق الأفق والحسابات الضيقة والانفصال، عن الواقع والتنكر للتطورات"، متسائلًا "هل يمكن أن يقارب أحد بصحّة وسلامة وصوابية، الاحداث في لبنان بمعزل عن أحداث المنطقة؟".
وشدد نصرالله، على أن "العدوان على غزة بدأه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من أجل اغتيال قادة سرايا القدس"، مشيرًا إلى أنّه "من المؤسف استمرار الصمت العالمي، والولايات المتحدة الاميركية منعت إصدار بيان إدانة، لقتلها النساء والاطفال في غزة"، مشيرًا إلى أنّ دوافع نتانياهو من المعركة "استعادة الردع الذي تآكل، الهروب من الانقسام الداخلي، ومعالجة الشرخ الحكومي".
وأكّد أنّ "فصائل المقاومة لديها قدرة عالية على ترميم أي استهداف لقادتها"، مشيرًا إلى أنّه "لم تتراجع ولم تضعف حركات المقاومة ولا متانتها ولا ارادتها، باغتيال قادتها، بل كانت الدماء تعطي دفعا للأمام"، لافتًا إلى أنّه "ثمة هدوء وحكمة في ادارة المعركة ما يفوت على العدو تحقيق اي من اهدافه"، معتبرًا أن "المقاومة في غزة افشلت هدف العدو في ترميم الردع".
وأعلن نصرالله، "أننا على اتصال دائم مع قيادات الفصائل، ونراقب الاوضاع وتطوراتها، ونقدم في حدود معيّنة المساعدة الممكنة، ولكن في أي وقت تفرض المسؤولية علينا القيام بأي خطوة أو خطوات لن نتردد ان شاء الله".
وحول سوريا، رأى أنّ "دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، هي خطوة مهمة جدًا، وأقول إن سوريا بقيت في مكانها ولم تغير موقفها ولا استراتيجيتها"، مشيرًا إلى "زيارة الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي الى سوريا، وتم التأكيد على العلاقات الاستراتيجية الايرانية السورية وتوقيع الاتفاقيات".
وكشف "اننا نتلقى التبريكات مع عودة العلاقات العربية مع سوريا، ومع كل نصر سياسي او معنوي في سوريا نرى فيه وجه مصطفى بدر الدين وكل الشهداء، ومع كل تطوّر وتقدم نحن من الذين يُبارك لنا"، معلنًا أنّ "الحكومة اللبنانية مطالبة بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، وهذا يصب في مصلحة لبنان".
وبشأن ملف النازحين السوريين، أكّد نصرالله أنّ "معالجة ملف النازحين تكون بتشكيل وفد وزاري أمني يزور دمشق، ويجب ان يتم اتخاذ قرار سيادي وعدم الانصياع للضغوط الخارجية"، مؤكدًا أنّ "حزب الله لا يمنع أحدًا من العودة إلى القرى الحدودية السورية، وكل الدعاية عن ذلك كذب كبير".