باسيل: عدم وجود رئيس للجمهورية هو تغيير غير معلن للنظام وهدم لإتفاق الطائف
سياسة |
السبت ٢٧ كانون ثاني ٢٠٢٤
باسيل أكّد أنّ“موقفنا واضح بأن التشريع للضرورة على خلاف كتل زايدت علينا وانتقلت من صفر بند إلى المشاركة بجلسة من 119 بنداً”. وسأل أنه وفي ظل العوامل المفجّرة للوضع في لبنان من النازحين الى نهب ودائع اللبنانيين والحرب في الجنوب والحروب المتنقلة في المنطقة وانهيار هيكلة الدولة ما المقصود من عدم انتخاب رئيس والتعايش مع الفراغ؟ و اعتبر عدم وجود رئيس للجمهورية هو تغيير غير معلن للنظام وهدم لإتفاق الطائف وضرب الشراكة الوطنية وتهديد للدولة اللبنانية مؤكّدًا:" لن نخضع لأي شيء ولن نغطي الفشل وسنتصدى لكل الممارسات التي تساهم في هدم الدولة ونطالب باحترام إتفاق الطائف حتى تطويره بالتوافق والتفاهم، وأشار الى أن الفراغ الرئاسي هو شغورٌ ميثاقي وليس شغوراً إدارياً كما يراه البعض مؤكدًا أن التسوية في المنطقة لن تغيّر موازين الداخل.
وفي ما يخص مخالفات حكومة تصريف الأعمال لفت باسيل الى حصولها "بالجملة" ومنها التعيين في الفئة الأولى من دون حتى توقيع الوزير المعني على المرسوم واتخاذ القرارات دون إجماع الوزراء و توقيع قرارات استثنائية هي من صلاحية الحكومة مجتمعة ورئيس الجمهورية فيما مجلس شورى الدولة "مُتفرج" ولا يُصدر أحكاماً تواجه تلك التجاوزات.
وتوجه لرئيس مجلس النواب نبيه بري قائلًا :" دولة الرئيس لماذا تعتبر نفسك مسؤولاً عن كل شيء؟ علماً أن ملائكتك موجودة في كل مكان"
بعدها انتقل باسيل للكلام عن مجلس النواب قائلا أن الأكثرية مشاركة اما بالسكوت أو بالتواطئ أو بالتغطية أو بالتنفيذ ويجب أن يكون في البلد من يتكلم بالدستور والحوار الثلاثي أو الثنائي هو الذي يوصل الى انتخاب رئيس وشدد على ضرورة التفاهم على ذلك فوراً والذهاب تحت سقف الدستور نحو الإصلاح السياسي والمالي والقضائي.
وفي موضوع المقاومة، اعتبر باسيل أنها جزء من الدولة ولا تحل مكانها وأن السلاح يحمي ولكنه لا يكفي لوحده. وسأل: ماذا نقول لأهالي الشهداء الذين سقطوا في الجنوب؟ علينا أن نلاقيهم بالسؤال عن تقرير "ألفاريز و ومارسال" وعن قطعات الحسابات التي لم تصدر بعد عن ديوان المحاسبة بالاضافة الى لجنة تقصي الحقائق في موضوع الفساد وانفجار مرفأ بيروت .
باسيل أشار الى أن "الموازنة ستُقر خلال اليومين المقبلين كما أقرتها لجنة المال ان قبلنا بها أو لم نقبل وصحيح أنه تم تصحيحها إلا أننا لا يجب أن نقبل بموازنات غير إصلاحية بعد الآن"
أخيرًا وجه باسيل دعوة بقلب مفتوح لنفخ الروح في التجربة اللبنانية ونحمي بعضنا من الخوف المتبادل ومن الهيمنة والطعن "بالظهر" والى الإصلاح والتطوير تحت سقف الطائف و قال : "الطابة لديكم دولة الرئيس ولدى كل القوى السياسية".