نصر الله: ستدفعون ثمن ما فعلتم في قرى الجنوب بالدم!
سياسة |
السبت ٢٧ شباط ٢٠٢٤
وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الله تكريمًا للشهداء القادة، أضاف نصر الله، "هذه المسيرة والمقاومة من صفاتها ومميزاتها الأساسية أن علماءها وقادتها تقدموا ليكونوا شهداء وأحيانا مع عائلاتهم الشريفة، ولو كان قادتنا اليوم هل كان سيكون موقفهم هو الحياد؟ كان موقفهم هو الدعم والإسناد والنصرة والضغط والمساندة لمنع العدو من تحقيق أهدافه وينتصر المظلومون في غزة وفلسطين".
وتابع، "المجاهدين الطبيبن والناس الشرفاء لم يضعفوا ولم يهنوا ولم يتراجعوا ولم يشكوا في صحة طريقهم وأهدافهم وخياراتهم وواصلوا الطريق وحفظوا الوصية "حفظ المقاومة هي الوصية الأساس"، وتضحيات حركات المقاومة لا تنطلق من حالة انفعالية أو رد فعل مؤقت بل من الوعي والبصيرة والمعرفة بالأهداف".
وأردف، "العدو الذي يظن أنه بقتله لقادتنا ومجاهدينا أو إخفائه لقادتنا وأن هدمه للمنازل وحرقه للحقول ممكن أن يجعلنا نضعف أو نتراجع، أبدًا لن نتراجع وشهادة هؤلاء القادة تجيب ظنون العدو".
وشدّد نصر الله على أن "ما حصل من مجازر صهيونية بحق المدنيين في الجنوب مؤخرًا كان متعمدًا، نحن في قلب معركة حقيقية وفي موضوع المقاتلين فاستشهادهم جزء من المعركة، عندما يصل الأمر إلى المدنيين فهذا الأمر له حساسية خاصة وهو ليس بجديد منذ بدايات المقاومة".
ولفت إلى أن "في شباط عام 1992 وضعت المقاومة معادلة حماية المدنيين وتكرّس ذلك في تموز عام 1993، نحن لا نتحمّل موضوع المسّ بالمدنيين ويجب أن يفهم العدو أنه ذهب في هذا الأمر بعيدًا، هدف العدو من خلال قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف، الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة وتصعيد العمل في الجبهة".
وقال: "منذ 7 تشرين كل الضغوط في العالم كان هدفها أن لا تفتح جبهة الجنوب لدعم غزة، نحن نحمل شهداءنا ونشيّعهم ونسمع العدو أن قتلك لأهلنا سيزيدنا إيمانًا وتصميمًا".
وأكّد أن "استهداف مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ "الفلق" هو رد أولي، نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا في الجنوب سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءاً... ولن أحدد ولن أفصّل بل نتركها للميدان الذي هو برعاية الله وعونه وعقل وتدبير وشجاعة المجاهدين. وسيرى العدو والصديق ان هذه الدماء سيكون ثمنها دماء وليس مواقع ولا آليات. وليعلم العدو بعد ذلك انه لا يستطيع أن يتمادى وأن يمس بمدنيينا.
وتابع "جبهتنا في الجنوب لن تتوقف مهما فعلتم. بالأمس وزير الحرب الاسرائيلي تكلم عن بيروت، يبدو انه نسي ان المقاومة في لبنان تملك قدرة صاروخية هائلة ودقيقة يجعلها تمتد من كريات شمونا إلى إيلات".
واعتبر أن ثمن الاستسلام في لبنان كان يعني الهيمنة السياسية والاقتصادية الاسرائيلية على بلدنا.
وأضاف "المقاومة جعلت العدو يعيش في أزمة وجود ذروتها في طوفان الأقصى"، واعتبر ان ما جرى منذ 7 تشرين لليوم هو تزوير هائل للحقيقة، بدأ في محاولة إظهار حماس وكأنها داعش، وآخرها موضوع الانوروا. لذا يجب أن ننتبه من عِبر هذه الاحداث ، يجب ان تزيدنا وعيا ومعرفة بالعدو أكثر فأكثر".
ولفت ان "أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم هي السياسة الاميركية تجاه ما يجري في فلسطين وغزة".
واعتبر ان كل قطرة دم تُسفك في غزة وفي كل المنطقة المسؤول عنها بايدن وكل الادارة الاميركية. نتنياهو وغيره هم أدوات تنفيذ فقط. والذي يصر على القضاء على حماس هي أميركا أكثر من إسرائيل. وكل هدف إسرائيل تهجير الفلسطينيين من أرضهم، إلى مصر والأردن وأهل الـ 48 إلى لبنان، وإقامة دولة يهودية خالصة.
واضاف: "نحن نطالب بأن يكون الجيش اللبناني قويا وقادرا على حماية لبنان لكن أميركا هي التي تمنع ذلك".
وتابع "هدفنا جميعاً في محور المقاومة كان وسيبقى انه في هذه المعركة يجب ان يُهزم العدو بعدم تحقيق أي من أهدافه، وثانياً ان يلحق بالعدو أكبر الخسائر الممكنة وقد لحقت فيه خسائر استراتيجية، ويجب ان تخرج غزة منتصرة من هذه الحرب وصمود جبهات الاسناد في اليمن ولبنان وسوريا والعراق مهم، والعالم الاسلامي والشعوب يجب أن تتحمل مسؤوليتها".
وأنهى "في بلد كلبنان يجب أن نتمسك بالمقاومة وسلاحها وإمكاناتها أكثر من أي وقت مضى لأن هذا الذي يجدي وهذا الذي يجعل العدو يرتدع ويخاف وهذه ميزة المقاومة الشعبية.
وفي الشأن السياسي "سلاح المقاومة ليس لتغيير النظام السياسي والدستور ونظام الحكم وفرض حصص طائفية جديدة في لبنان.. سلاح المقاومة لحماية لبنان وموضوع الرئاسة في لبنان شأن داخلي.. الحدود البرية مرسّمة وأي مفاوضات ستكون على قاعدة "إخرجوا من أرضنا اللبنانية"