المفتي الغزاوي: أخرجوا الرذيلة و اتوا بأقوامٍ يعيشون فضيلة الحكم...
سياسة |
السبت ٢٧ تموز ٢٠٢٤
و أضاف: "إن ما حصل في لبنان بعد الحرب وما تبعها من تسويات و بعد الطائف، عندما اجتمعت الدول كلها لتصنع للبنان راحة بال، وكان عراب هذا الإتفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري عليه رحمة الله الذي أراد بناء دولة، فوصلنا إلى نتيجة وجود أمراء الحرب الذين جيء بهم ليكونوا أمراء السياسة و القانون؛ أرادوا منهم أن يخرجوا من فكر الحزبية و القتل، إلى فكر الحكم و القانون، فجاؤا بل فضيلة فزرعوها على الرذيلة، فما كان من الرذيلة إلا ونبتت من جديد".
وأشار: "ليست المشكلة بالدستور، المشكلة في الرذيلة التي تريد أن تعيش على الدستور، أخرجوا الرذيلة و اتوا بأقوامٍ يعيشون فضيلة الحكم. أمتنا اليوم تريد التغيير والتحرير تريد الغنى تريد العزة تريد الوحدة، كل دولنا بالغالب عنوانهاالوحدة، ثم بعد ذلك تجد لا وحدة ولا طموح للوحدة؛ إنما هي فرقة يعيشها الأفراد والأسر والمدن، والمجتمعات، والطوائف بل ربما المناطق، مناطق تتعالى على مناطق وأحزاب تتعالى على أحزاب، نحن نريد أيها الإخوة أن نصنع انتزاعا للنجس، و أن نعيش حلاوة الإيمان وحلاوة المجتمع وحلاوة السياسة وحلاوة المواجهة وحلاوة الجهاد وحلاوة تحرير الأرض، و أن نصنع من شبابنا و من عقول شبابنا أمة تستطيع أن تفرز طاقات و تحمل الأمة".
و استذكر سماحته قضية فلسطين العربية و أكدعلى أن العدو كان يخرجهم من أرضهم، صار العدو يخاف أن يدخل أرضهم، و حيّا سماحته أهل جنين المرابطين و أهل المقدس و قال: "هم الذين في كل مرة يبعثون حياةً جديدة في الأمة"
ووجه سماحته رسالة للأمة أجمعين و أن على الأفراد و المجتمع أن يبدؤا بل التغيير بأنفسهم و اتباع منهج لا إله إلا الله و قال: "أقم دولة الإسلام في نفسك، تقم دولة الإسلام على الأرض".