هبط الدولار فارتفعت أسهم بري
سياسة |
السبت ٢٧ أيار ٢٠٢٤
أما من حيث الفعالية، فإن هبوط سعر الدولار، بتأثير الإغراءات التي عرضها سلامة لكل من يرغب في شرائه بسعر “صيرفة” الرسمي، لم يلازمه هبوط في أسعار السلع، التي واكبت الدولار في صعوده إلى مشارف الأربعين ألف ليرة، زعما من التجار أن بضاعتهم، اشتريت على السعر المرتفع وقبل الهبوط الذي تجاوز السبعة آلاف ليرة، في غضون ساعات معدودة من لحظة صدور تعميم الحاكم المركزي بفتح خزائن “صيرفة” لكل راغب في الحصول على الدولار، وحتى قبل موعد تنفيذه، غدا الاثنين، وعلى مدى ثلاثة أيام.
رد وزير المال يوسف خليل، هبوط الدولار الى “عوامل مختلفة سياسية وتجارية”، لكن رئاسة الحكومة نأت بنفسها، فيما رجح خبراء المال أن يكون هذا الهبوط السريع للدولار مؤقتا، ولتمرير ظرف سياسي معين.
ويقول الخبير وليد سليمان إن التحدي بالاستدامة، فيما وصف د. لويس حبيقة هذا الهبوط “بالمصطنع والمرتبط بعوامل مصطنعة، إنه إجراء موضعي وسط أزمة كبيرة”، ورأت أستاذة الاقتصاد النقدي ليال منصور أن تدخل المصرف المركزي كان متوقعا وهدفه لجم ارتفاع سعر الدولار، وليس تغيير مسار سعر الصرف.
وعن مصدر الدولارات التي قرر الحاكم المركزي “فلشها” عبر سوق “صيرفة” توقع الخبراء أن تكون من الاحتياطي الإلزامي للمصرف، أو من أموال التحويلات من الخارج، وبالنتيجة فهي مؤقتة، وبحسب جريدة “الأنباء” الالكترونية فإن د. منصور توقعت عودة سعر الصرف إلى الارتفاع.
ومن هنا، فإن التعميم الجديد لحاكم البنك المركزي، لن يكون ترياقا، إنما هي سياسات مؤقتة، بل هي لعبة السياسة بالدولار.
ومقابل هبوط الدولار، ارتفعت أسهم نبيه بري في بورصة رئاسة مجلس النواب، إذ توالت المشاورات بين “القوات اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب وحركة الاستقلال وعدد من النواب التغييريين، والمستقلين، لتوحيد الموقف الانتخابي يوم الثلاثاء، وسط تمسك التغييريين والسياديين ومعهم “القوات” و”الكتائب” بوضع ورقة بيضاء، في صندوقة الاقتراع لرئيس المجلس.
وانضم نواب عكاريون إلى خط التصويت لبري، مع تبني ترشيح النائب سجيع عطية لنيابة رئاسة المجلس، وهو بالمناسبة مهندس زراعي.
مجموعة التغيير النيابية، قالت إن اجتماعاتها مفتوحة للتشاور، على ان تتخذ القرار المناسب يوم الثلاثاء.
المصدر: الأنباء الكويتية