عودة: كيف تبنى دولة والجميع يستغلها؟
سياسة |
السبت ٢٧ شباط ٢٠٢٤
وأكد أَنه "لَمْ يَسْلَمْ مِنْ تُخوينهم رجال السياسَةِ الشرفاء القليلون، ولا الفنانونَ الَّذِينَ يَرْفَعُونَ اسمَ لُبنان في سماء العالم أجمع. ولا الكتاب والأدباء والصحافِيّون، ولا حَتَّى رِجالُ الدِّينِ على مُخْتَلَفِ مشاربهم ليث الجميع ينظرون إلى أنفُسِهِم في مِرآة الوطنية، ويكيلون بميزان الحق والعدل".
واضاف "لَيْتَهُم يُراجعون أعمالُهُم السُّوداء مِنْها والبَيْضاء، فَقَلْلِينَ مِنَ الأُولى ومُكْثِرِينَ مِنَ الثَّانِيَة، عَلَّ خَلاصَ البَلَدِ يَتِمُّ عِنْدَما يَعْتَرِفُ كُلُّ إنسانٍ بأخطائه، ويُدْرِك أَن تَقَهُ آخَرَ أمَامَه، يُشَارِكُه الأَرْضَ وَحُبَّ الوطن، وأنَّ الجميع يَتمَتَّعون بنفس الحقوق كما عليهم نفش الواجبات، وأوّلُها احترامُ وَطَنِهم والولاء له، وَإِبْعَادُه عَنْ كُلِّ شَرٌّ وخطر، وصَوْلُه مِنْ كُلِّ عَشْرَة".
وتابع عوده "بَلَدُنا يَنْقَهْقَرُ لآلهُ يَخْسَرُ مُقوّمات ديمُقراطِيْته ويَنْحَدِرُ إلى العشوائية والغوغائيةِ والتسلط والفوضى"، متسائلاً: "كيف ينمو بلدٌ وَيُرْدَهِرُ وهو بِلا رئيس يقوده بحسب ما يُمليه دستوره؟ كيف يُبنى بَلَد جيشه مُسْتَضْعَفُ؟ كيف يَنْعَمُ بَلَدْ بالإستقرار والإزدهار والسلاح منتشر وخدوده مُستباحة وقضاؤه قشموع، وإدارائه قد أُفْرِغَتْ مِنَ الكَفاءات، وقرار الدولة مُصادر والحرب تفرض عليها وعلى المواطنين؟ وما ذنب المدنيين الأبرياء الذين يسقطون يومياً جراءها؟ كيف تبنى الدولة عندما يستقوي البعض عليها، ويتخطى البعض قراراتها، ويتجاهل البعض الآخرُ وُجودَها؟ كيف تبنى دولة والجميعُ يَسْتَغِلُها؟".
وختم قائلاً: "وكيف يكون المواطنون مُتساوين في الحقوق والواجبات فيما الرأي لِمَنْ في يَدِه القوة والمال والسلطة؟".