هوكشتاين عائد إلى لبنان واتصالات مكثّفة لمنع تطوّر الأمور في الجنوب
سياسة |
السبت ٢٧ شباط ٢٠٢٤
وأقرّت المصادر عينها بصعوبة الوضع وتصفه بـ"الحرج جدا"، وأعربت عن تخوّفها من أنّ "تدرّج العمليّات القتالية الى المستوى العنيف الذي ارتقت اليه في الآونة الأخيرة، يناقض ما يعلنه الجانبان اللبناني والاسرائيلي بأنّهما لا يسعيان الى التصعيد".
وقالت: "ما يجري يراكم مخاطر على الجميع، ما ينذر في لحظة ما بأن تخرج الأمور عن السيطرة وينزلق لبنان واسرائيل والمنطقة ايضاً، الى حرب واسعة. ومن هنا فإنّ باريس تشدّد على وجوب ان تمنح كل الجهات، الجهود القائمة، فرصةً لإنضاج حلول وتفاهمات سياسية تُخرج جبهة الجنوب اللبناني من دائرة التوتر، وتثبت حالاً من الأمن والاستقرار على الجانبين، وباريس ماضية في مسعاها في هذا الاتجاه، وزيارات مسؤوليها ستتكرّر في القريب العاجل الى كل من بيروت وتل ابيب".
هذه المخاوف ايضاً، تبديها قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، حيث كشفت مصادر امنية لبنانية لـ"الجمهورية" عن اتصالات مكثفة تجريها "اليونيفيل" مع الجهات المعنية، تؤكّد فيها وجوب التزام كل الجهات بمندرجات القرار 1701، والسعي الحثيث لترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة، والسلام للسكان المدنيين، وتبدي القلق البالغ من احتمال تطوّر الأمور الى مستويات خطيرة جداً. وتؤكّد أنّ الوضع في منطقة الحدود متجمعة فيه عناصر توتر وتصعيد انفجارها بات مرهوناً بخطأ في الحساب او في التقدير، من هذا الجانب او ذاك".
هذه التطورات، تتزامن مع ما كشفته مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ"الجمهورية" من "تأكيدات أميركية بأنّ واشنطن لا ترغب بتوسّع دائرة الصراع الى جبهة لبنان، بل ما زالت تغلب خيار الحلّ السياسي وتجنّب الحرب، وثمّة مراسلات متجدّدة بهذا المعنى أُبلغت الى لبنان واسرائيل، مقرونة بتوجّه لدى الادارة الاميركية بإيفاد الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان واسرائيل، في سياق الدور الذي يقوم به لاحتواء التصعيد".