بري حول الاستحقاق الرئاسي: يبدو الكنيسة القريبة “ما بتشفي”
سياسة |
السبت ٢٧ أيلول ٢٠٢٤
بداية سئل عن مصير الحوار بعد اجتماع “الخماسية”؟ فأجاب: “كنا ننتظر بيان “الخماسية” من حيث اجتمعت اللجنة، فإذا بالدول تختلف في ما بينها، وعلى شويّ لازم نصالحهم”.
وفي شأن مبادرته الحوارية لحل معضلة الاستحقاق الرئاسي، قال: “لا تقدم بعد، مبادرتي رضي بها الجميع، لكن من كنت أريد أن يوافق عليها رفضها، أي “القوات اللبنانية” والتيار الوطني الحر، وشفنا الحمولة اللي حطها باسيل في خطابه الأخير، واللي ما بدو يزوج بنته بيغلي مهرها”.
وعما يتردد عن وجود مبادرة قطرية لحل ملف الاستحقاق الرئاسي، قال بري: “صحيح هناك مبادرة قطرية والموفد القطري وصل الى لبنان، ولكن لم يحصل أي تواصل معي بعد”.
وعن مصير الاستحقاق الرئاسي والحوار في ظل هذه الأجواء، اختصر بري الجواب بالقول: “يبدو الكنيسة القريبة ما بتشفي”.
وكان لافتاً إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن نيته الدعوة للحوار في أوائل تشرين الأول، مؤكداً أنه هو من سيديره؛ ما يدحض عملياً كل التوقعات بإمكانية أن يكون الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان هو من يدعو إلى حوار ويترأسه، خصوصاً بعدما بدا في جولته الأخيرة على المسؤولين اللبنانيين مسوّقاً لـ”حوار بري”، لا مبادراً أو طارحاً رؤية جديدة للحل.
وكان أطلق بري، خلال إحياء الذكرى الـ 45 لإخفاء السيد موسى الصدر ورفيقيه، في بيروت، مبادرةً لكسر الجمود في ملف الاستحقاق الرئاسي، إذ دعا رؤساء وممثّلي الكتل النيابية إلى حوار في مجلس النواب خلال أيلول الجاري لـ”مدّة حدّها الأقصى سبعة أيام، وبعدها نذهب لجلسات مفتوحة ومتتالية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ونحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية”.
وفي إِشارة إلى حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، سأل بري: “ما معنى أن يرفض الطرفان المعنيان بهذا الاستحقاق أي صيغة من صيغ الحوار والتوافق؟”، مؤكداً أنه سيبقى يراهن على “صحوة الضمير الوطني لهؤلاء، ولا نريد أن نُصدّق أن أحداً ما في لبنان لا يريد رئيساً للجمهورية إذا لم يكن هو الرئيس”. وأعاد بري التذكير بدعوته الكتل النيابية قبل عام إلى “وجوب إنجاز توافق وطني يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرّق، رئيس يتمتع بحيثية مسيحية كما الحيثية الإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية”.
نداء الوطن