في صحف اليوم: الأحزاب اللبنانية مستعدة للانتخابات البلدية وشكوك حول إجرائها في موعدها بسبب حاجتها للتمويل
سياسة |
السبت ٢٧ نيسان ٢٠٢٤
وفي السياق، اكدد النائب عن "التيار الوطني الحر" أسعد درغام أنهم يعملون على أساس أن الانتخابات حاصلة في موعدها و"نحن جاهزون لخوضها". ولفت درغام في تصريح إلى "الشرق الأوسط" إلى أن "المعارك البلدية - الاختيارية بمعظمها مناطقية - عائلية، وهي في المدن الكبيرة حصراً قد تتخذ طابعاً سياسياً معيناً". ولفت الى انه "في عكار مثلاً التيار قد يكون موجوداً على أكثر من لائحة لأن المعارك عائلية بمعظمها، ما يُرجح أن تُترك الحرية للناخبين بالتصويت للائحة التي يفضلونها".
ورغم الاستعدادات الحزبية العونية الناشطة، شدد درغام على وجوب أن "نكون واقعيين بعيدين عن الشعبوية، فلا إمكانيات مالية - لوجيستية - تقنية لإجراء الانتخابات ما لم يحصل تغيير جذري... فالمعطيات الراهنة لا توحي بأن الانتخابات حاصلة في موعدها"، موضحاً أن "تكتل لبنان القوي" سيدرس ما إذا كان سيشارك في جلسة نيابية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية "إذا وجد أن هناك استحالة لإنجاز الاستحقاق لأنه لا يمكن أن نقبل بشل البلد من دون بلديات ومخاتير. لكن القرار النهائي يعود للتكتل".
أما من جهة "القوات اللبنانية"، اشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور إلى أن "الجهوزية دائماً موجودة لدى القوات لخوض الاستحقاقات كافة، وما يحصل قبيل كل استحقاق هو تزخيم الماكينات لأننا موجودون بشكل دائم في المناطق والبلدات وفي تواصل مستمر لا ينقطع مع الناس"، موضحاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "الانتخابات بالنسبة لـ"القوات" تبدأ عند إقفال صناديق الاقتراع".
واوضح: "لا شك أن الانتخابات البلدية في نهاية المطاف تختلف عن النيابية والطلابية والنقابية، فهي تتخذ في معظم المناطق طابعاً عائلياً، وبقدر ما تكبر البلدة بقدر ما يصبح منسوب التسييس أكبر، وبقدر ما تصغر يكبر العامل العائلي".
وراى جبور أن "هناك أحزاباً، وبخاصة تلك الموالية، لا مصلحة لها بحصول الانتخابات بعد الانهيار الحاصل. فمثلاً أمل وحزب الله يستطيعان ضبط إيقاع حركتهما ضمن مشروع انتخابي نيابي، ولكن عند كل انتخابات بلدية نرى تناقضاً ومواجهات داخل البلدات والقوى حيث يوجدان".
وهنا تؤكد مصادر "الثنائي الشيعي" أن "العمل الفعلي للانتخابات البلدية والاختيارية بدأ في شهر آذار، وإن كان لدى الحزب بعكس الحركة ماكينات تعمل على مدار العام أما أمل فتقوم بتشكيل لجان قبيل كل استحقاق". واوضحت المصادر لـ"الشرق الأوسط": "في عام 2004 شهدت الانتخابات البلدية منافسة كبيرة بين "حزب الله" و"أمل". فتقرر عام 2010 التفاهم على خوض الاستحقاق على لوائح موحدة على أساس تثبيت نتائج انتخابات 2004 وهذا مستمر حتى اليوم".
ولا ينفك الحزب "التقدمي الاشتراكي" مؤكدا تمسكه بـ"إجراء الانتخابات البلدية بمواعيدها دون التذرع بأي سبب كان مالياً أو غير مالي"، واوضحت مصادره أن "موقف الحزب الثابت هو انتظام العمل بكل المؤسسات بدءاً برئاسة الجمهورية وصولاً لآخر بلدية ومختار". واشارت المصادر في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "هذه الانتخابات لا تُخاض بالمعنى السياسي إلا في المدن والبلدات الكبرى، لكن في باقي المناطق يغلب عليها الطابع العائلي، لذلك سنكون كما العادة داعمين لتطلعات الناس في هذا الاستحقاق على قاعدة التنافس لإنماء البلدات، وسنشجع قدر الإمكان على إشراك الجيل الشاب بفاعلية في هذه الانتخابات".
وبحسب الشركة "الدولية للمعلومات" يبلغ عدد البلديات حالياً 1058.29، منها مستحدثة بعد عام 2016 و109 منحلات، فيما يصل عدد أعضاء المجالس البلدية إلى 12500.