الراعي: فلتكن هذه الانتخابات بداية الطريقِ المستقيم ...
سياسة |
السبت ٢٧ أيار ٢٠٢٤
وفي نداء الى الشعب اللبناني، قال الراعي: "حريّ بالشعب أن يتوجّه غدًا إلى الانتخابات عفويّا ووطنيّا من دونِ تدخّلات ومن دونِ ترغيب ماليٍّ وترهيب أمنيّ. فالكرامة هي صنوُ السيادة، واستقلاليّة القرارِ تنبع من الحسِّ بالمسؤوليّة الوطنيّة لا من مسايرة هذا أو ذاك، وهذه الدولة أو تلك. أيها الشعب اللبناني: أنفض عنك غبار التبعيّة، واستعد عنفوانك، وحرِّر قرارك، وأعد بناء دولتك على أساسِ القيمِ التي تأسّست عليها، وسار على هدْيها الآباءُ والأجداد والوطن".
وطالب الراعي, "المؤسّسات الرقابيّة اللبنانيّة والمراقبين العرب والأوروبيّين والأمميّين متابعة العمليّة الانتخابيّة بكلّ تفاصيلها والجهر الفوريّ والمباشر بالأخطاء والتجاوزات والثغرات والتدخّلات في حال حصولها، فلا تُميَّع وتَضيع في التقارير البيروقراطيّة".
وقال: "نعرف صعوبة الوضعِ اللبنانيّ وتعقيداته، ونعرف أنّ التغيير لا يتمّ بعصا سحريّةٍ. لذلك، فلتكن هذه الانتخابات بداية الطريقِ المستقيم التي تخرج لبنان من اللُجّةِ التي أوقَعه فيها المسؤولون والسياسيّون ولا يزالون حتى هذه الساعة. والغريب أن كلما فكرت الحكومة بمشروعِ إصلاحات، تصوِّب على الشعب وتحاول تحميلَه تبعات إجراءاتها وتدابيِرها من دون اعتبارِ الأوضاعِ الصعبة للناس".
وأضاف, "كيف يستطيع أن يعطي الفقير مالًا، والمعوز ضرائب، والجائع طعاما. لا يجوز تحت ستارِ الإصلاحِ زيادة مآسي الشعب. المطلوب اليوم أن تعطي الدولة للشعب أكثر مما الشعب للدولة. حقّ الشعب على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها، وتغيّر نهجها وأداءها، وتطلّق نزعة الانتقامِ، وتتحرّر من الأحقاد القاتلة. حان الوقت لتنقذ الدولة الشعب بعدما كان هو ينقذها ويناضل ويستشهد في سبيل وجودها وتعدّديّتها وهويّتها اللبنانيّة وعزّتها عبر التاريخ، وحتى الأمسِ القريب".
واعتبر أنه "مهما كانت نتائج الانتخابات وشكل الحكومة المقبلة ونوعيّة الإصلاحات، يظلّ اعتماد نظامِ الحياد الناشط الحلّ المحوريّ الذي يضمن وجود لبنان ويحفظ استقلاله واستقراره ووِحدته التاريخيّة والوطنيّة".