عون عن تطبيق القرار 1701: لم يعكس حقيقة ما يعانيه لبنان من النازحين
سياسة |
السبت ٢٧ أذار ٢٠٢٤
أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا امس ان لبنان كان يأمل ان يركز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 الذي تمت مناقشته قبل أيام في نيويورك في إطار الإحاطة الدورية، على تداعيات النزوح السوري إلى لبنان، لاسيما ان الأمين العام للأمم المتحدة زار بيروت وعاين عن كثب واقع النزوح السوري واستمع إلى وجهات نظر المسؤولين اللبنانيين في هذا الصدد.
ولفت عون للمسؤولة الأممية إلى ان بعض ما ورد في التقرير حول أوضاع النازحين السوريين لم يعكس حقيقة ما يعانيه لبنان على مختلف الأصعدة جراء وجود نحو مليون و500 ألف نازح سوري على أراضيه، مشيرا إلى ان لبنان لم يعد يحتمل مثل هذا الوضع، علما ان التقرير الذي تحدث عن «ضرورة معالجة جذور الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان» لم يشر إلى الانعكاسات السلبية لهذا النزوح على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فضلا عن ارتفاع منسوب الجريمة.
وتمنى عون ان يلحظ التقرير المقبل هذه النقاط الأساسية التي تقلق المسؤولين والمواطنين اللبنانيين، مجددا الدعوة إلى تأمين المساعدات للسوريين داخل الأراضي السورية لتشجيعهم على العودة إلى بلادهم لأن حصولهم على مساعدات وهم في لبنان سيشجعهم على عدم العودة.
وتساءل عن سبب عدم التجاوب الدولي مع هذا المطلب اللبناني الذي تكرر في اكثر من مناسبة من دون ان يلقى أي ردة فعل إيجابية، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول نيات بعض الدول في إبقاء النازحين في لبنان على رغم عودة الأمن والاستقرار إلى غالبية المناطق السورية.
وكرر عون التصميم على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في 15 مايو المقبل بعد تأمين الاعتمادات المالية اللازمة لها وإنجاز الكثير من الترتيبات المرتبطة بها.
وكانت فرونتيسكا قد اطلعت عون على المداولات التي جرت في مجلس الأمن خلال الإحاطة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701، والملاحظات التي أبداها أعضاء المجلس حول الوضع في لبنان والاستحقاقات المرتقبة والعلاقة بين الجيش والقوات الدولية العاملة في الجنوب، كما وضعته في صورة اللقاءات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين العرب والأجانب على هامش مشاركتها في منتدى الدوحة.
المصدر: الأنباء