بعد تعليق العمل السياسي... new version وعودة قريبة للحريري؟
سياسة |
السبت ٢٧ شباط ٢٠٢٤
وأطل الحريري، وسط المُناصرين، حيث قرأ الفاتحة على ضريح والده، واقتصر كلامه على تصريح مُقتضب قال فيه إن "نبض البلد هون، فحافظوا على النبض وحافظوا على البلد، نحنا سوا وأنا حدكم، وكل شي بوقته حلو".
ورأى متابعون أن إطلالته بدت استعراضية، ولم تتضمّن إجابات عن إمكانية عودته مُجدداً إلى الحياة السياسية، مُشيرين إلى أنه أراد إضفاء جوٍّ من الغموض بقوله "كل شي بوقته حلو"، ما يوحي بأن حسم عودته الى الساحة ما يزال قيد النقاش.
فما دلالة لغة الجسد للحريري و"اللوك" الجديد الذي ظهر فيه والحركات التي قام بها؟
اعتبر المعالج النفسي خليل حبشي أن "فكرة اللوك الشبابي تعود إلى أن الحريري يريد أن يتماهى مع الثورة، أي يملك الطاقة والحيوية والقدرة على معالجة المشاكل، وهذا ما هو بحاجة إليه المجتمع اللّبناني".
أما عن السّير بين الجماهير تحت المطر ومن دون مظلّة وإلقاء التحية عليهم، فقال حبشي، في حديث لموقع mtv، "إنها تدل على أنه قوي ويتماهى ويتعاطف مع المجموعة الأكبر من الحشود كي يشعروا أنه قريبٌ منهم. بمعنى آخر، يتّبع أسلوباً مألوفاً وقريباً من الناس ليجعلهم يشعرون أن لديه علاقةً شخصيّةً معهم".
وعن الإطلالة الجديدة المُتلخصة بالذقن الخفيفة والشعر القصير فتعني أنها "new version، أي أنه في حال عاد إلى الحياة السياسية فسيتّبع أسلوباً مُختلفاً عن السابق".
وحول نبرة الصوت وطريقة الحديث، أشار حبشي إلى أن "نبرة صوته توحي بأنه لم يظهر قوياً بل صوته كان خفيفاً وبدا مُربكاً في الحديث، والعبارات التي استخدمها كـ"نحنا سوا وأنا حدكم وكل شي بوقتو حلو"، "سعد الحريري ما بيترك الناس"، "نبض البلد هنا، فحافظوا على البلد"، توحي بأنه سيعود إلى العمل السياسي قريباً".
إذاً، هل سيكون الحريري وسيط سلام، ونشهد عودةً قريبة له إلى المشهد السياسي مرّةً أخرى كرجل إنقاذ، بعد انهيار اللّيرة وتصاعد وتيرة الأزمة السياسيّة والاقتصاديّة؟.
دارين منصور - mtv