السيد نصرالله: 'في محور المقاومة لا يوجد عبيد بل يوجد فقط السادة والشرفاء'
سياسة |
السبت ٢٧ كانون ثاني ٢٠٢٤
وتوجّه نصرالله، الى "عائلات الذين استشهدوا في جوار المرقد الطاهر للشهيد قاسم سليماني في كرمان"، لافتاً الى أن "هؤلاء استشهدوا في نفس الطريق الذي مضى عليه القائد سليماني".
كما توجه بالمباركة للمسيحيين والمسلمين في ذكرى ولادة النبي عيسى ، معتبرا ان عودته لهذه الدنيا بشارة الخلاص لكل المعذبين والمقهورين في هذا العالم.
كذلك توجه "بالتبريك والتعزية بأخينا القائد الكبير العزيز الشيخ صالح العاروري والذين استشهدوا بالأمس في عدوان صهيوني فاضح في الضاحية الجنوبية لبيروت في ليلة استشهاد القائدين سليماني والمهندس"، مؤكداً أن "صالح العاروري أمضى عمره حتى ليلة استشهاده في الجهاد والمقاومة والعمل والأسر ".
كما وجّه التحية لمن يقاتلون على الشريط الشائك، معتبرا أن تضحياتهم لن تكون لها الا النتائج التي ستعود بالخير.
ولفت إلى أن الحاج قاسم سليماني اليوم حاضر في هذه المعركة بقوة، لأن هذه البطولات والابداعات والانجازات الميدانية في قطاع غزة هي وليدة عقدين من الزمن من العمل الدؤوب الذي كان يقوم به الاخوة في الفصائل الفلسطينية وكان الحاج قاسم والاخوة في الحرس معهم.
وأضاف "بُنيت جبهة المقاومة في هذه السنوات الأخيرة وهذا لم يكن موجودا قبل سنوات طويلة وكان الحاج قاسم سليماني هو الشخصية المركزية التي أمّنت التنسيق والتعاون بين قوى محور المقاومة".
وتابع نصرالله " محور المقاومة ليس على شاكلة غيره من المحاور برئاسة شخص يدير ويعطي الأوامر بل هو محور يلتقي على استراتيجيا ورؤية استراتيجية واضحة".
وأكد أنه في تجربة محور المقاومة لا يوجد عبيد بل يوجد فقط السادة الشرفاء.
وحول طوفان الأقصى قال "في ٨ تشرين دخل حزب الله المعركة وبعدها دخل الاخوة في المقاومة في العراق ومن ثم دخل الاخوة في اليمن واللافت كان التحدي في البحر الاحمر. فيما يجري منذ ثلاثة أشهر لليوم لدينا تضحيات وشهداء وجرحى ولكن هناك نتائج فعندما نرى حجم وعظمة النتائج والانجازات التي تحققت سندرك وسنزداد تسليما ورضا بحجم التضحيات التي تقدم.."
واعتبر أنه من نتائج عملية طوفان الأقصى إعادة احياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تُنسى وتُصفّى وفرض البحث من جديد في كل انحاء العالم عن حلول، كما انها أسقطت صورة إسرائيل في العالم التي ساعد عليها الإعلام الغربي، كما ان طوفان الأقصى وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع"
واضاف "المقاومة في لبنان عندما فتحت هذه الجبهة لم تكن مردوعة وهي اليوم أكثر جرأة واستعدادًا للاقدام".
وتابع نصر الله "ما حصل في غزة أثبت أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ليس قادرًا على حماية أي شعب وهذا عبرة لنا جميعًا ، كما ان تجربة غزة تقول "إن كنت قوياً تفرض احترامك على العالم".
وأضاف " المطالبات الداخلية بتسليم سلاحنا ليست اختلافا بوجهات النظر وإنما ضعف بصيرة"
وفي الشأن اللبناني، قال "فتحنا الجبهة في جنوب لبنان إسناداً لأهلنا في غزة وتخفيفاً عنهم، وفتح جبهة الجنوب أفقد إسرائيل عنصر المفاجأة"
واعتبر ان "الذي منع إسرائيل من شن العدوان على لبنان لأن في لبنان قوة ومقاومة"
وأنهى بالقول " ما حدث امس في الضاحية خطير جدا، وكل ما تسمعونه من تهديد وتهويل، اقول نحن حتى الآن نقاتل بحسابات مضبوطة لكن إذا فكر العد بشن حرب على لبنان عندها سيكون قتالنا بلا سقوف وبلا ضوابط، ونحن لسنا خائفين من الحرب ، ومن سيفكر بالحرب معنا سيندم والحرب ستكون مكلفة له. نحن لازلنا نراعي الضوابط من أجل لبنان ومصالحه، لكن اذا شُنت حرب على لبنان فإن مقتضى مصالح لبنان ان نذهب بالحرب الى الأخير وبلا ضوابط"