ميشال ضاهر: إذا ما في حل طوارىء انا برأيي البلد رايح عالهلاك!
سياسة |
السبت ١٨ أيار ٢٠٢٤
أعلن النائب ميشال ضاهر انه حضر لقاء معراب لأنه منفتح على كل لقاء وحوار من أجل تجنيب لبنان الكوارث وقد حضرنا هذا اللقاء تلبية لجهة داعية لنا، ونتمنى ان نشارك بلقاءات وطنية قادمة تكون شاملة تناقش مواضيع وطنية جامعة. وأكد انه مع تطبيق الـ 1701 لمنع وابعاد الحرب عن لبنان. فقد دفعنا كلبنانيين فاتورة كبيرة جداً ولا يمكن ان نكون رأس حربة في وضع بلد مفلس وناسه وشبابه تهاجر، وفتح المعركة برأيي لا تخدم لبنان بل يخدم أجندة إقليمية، لذا لبنان لم يعد قادراً على تحمل هذا الوضع، وعلينا إبعاده بقدر الامكان عن هذه الحرب، فلا يمكننا من اجل غزة ان ندمر لبنان.
وفي حديث للبنان الحر ، اعتبر ضاهر "انه يجب ان نضع أيدينا بأيدي بعض لنجنب لبنان الحرب، وحتى مع حزب الله اليوم فهو يهمّه أيضاً ان يجنب لبنان الحرب، يمكن في ورطة تورطنا فيها كلنا سوا عم نجرب نتفاداها، لذا أنا مع تحييد لبنان عن هذا الصراع لأن ليس لدينا مصلحة فيه". ورداً على سؤال عما إذا كان يوجد حكومة اليوم؟، قال ضاهر: "هل فعلاً يوجد حكومة؟، شفنا مبارح قصة الرئيس القبرصي مع المفوضية الأوروبية، كيف صرنا شعب واطي ورخيص، إنو اليوم بمليار دولار قعدنا فرحنا وعم نرقص!، واليوم اللي عم يصير بمشكلة النزوح السوري، اليوم أنا برأيي لم تعد مشكلة، لقد أصبحنا أمام مؤامرة معالمها واضحة، والأمر الذي يقهر أكثر إنو في ناس رافضة المبلغ ونحن منهم، وناس مستخفة بالمبلغ وإذا صار أكبر بيقبلوا به"، وأضاف "نحن اليوم أمام خطر وجودي فعلي، النازحين السوريين صاروا فوق المليونين، أصبحنا نرى هجرة معاكسة للبنانيين وكأنه يوجد عملية ترانسفير للبناني، وأنا برأيي إذا ما وقفنا هذا البلد رح نخسره".
ورداً على سؤال ، قال البلد "مش رخيص نحن شعب رخيص"، القصة مش قصة مصاري، القصة قصة وجود"، اليوم المشكلة وجودية، ومفروض أن نبدأ بورقة مسيحية لأني أرى خطراً على المسيحيين في لبنان، وأتمنى ان يتفق المسيحيين على المواضيع الكبرى في ظل الخطر الوجودي على لبنان".
وسأل "هل موضوع رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة والتعيينات بالمراكز الحساسة بحاجة لحوار وطني؟، وموضوع إدخال لبنان بحرب وموضوع النزوح السوري لا يحتاج لحوار وطني؟، أتوجه بهذا السؤال للجميع في البلد.
وتابع "للأسف لا يوجد ورقة موحّدة لبنانية حول قضية النازحين، هناك اتفاقيات لا أحد يحترمها، تقدمنا باقتراح قانون في الـ 2020 مع جميل السيد وسجيع عطية وعدد من النواب يرمي إلى تنظيم الوجود السوري في لبنان وترحيل النازحين. اليوم بموضوع معالجة ملف النزوح كأننا نعالج حريق كبير بسطل مياه!". وأضاف "لا أعتقد ان أحداً من اللبنانيين يريد الوجود السوري في بلده لأن الأمر يشكل ضرراً على الجميع، كلفة النزوح السوري والخسائر على لبنان بحدود الـ 3 أو 4 مليار دولار. اليوم السوري يأكل من الاقتصاد اللبناني والناتج القومي اللبناني بحدود الـ 4 مليار دولار". ورداً على سؤال عما إذا كنا تجنبنا وضع لبنان على اللائحة الرمادية؟، قال ضاهر "استطعنا أن نأخذ حوالي ستة أشهر كفرصة لكي نقدر أن نطبق المعايير الدولية وإعادة هيكلة النظام الداخلي التي تخدم مصلحة لبنان، المدة رح تخلص، ومع الأسف نحن عنا حرفية عالية بإضاعة الفرص وبعد لحد الآن ما عملنا شي".
وختم بالقول "يجب إعادة هيكلة المصارف، ويجب ايقاف الاقتصاد الكاش، وأنا كنت من أول الناس اللي طلعوا وحكوا بال2020 لكي ننظف البلد ونبلش نعالج فيه"، بدأنا "بالودائع مقدسة وبروباغندا"، وفي ناس بتطلع وبتقول "عنا أزمة سيادة"، نحن عندنا إفلاس، واقتصادنا مدمر وعندنا مليوني نازح سوري، وإذا ما في حل طوارىء انا برأيي البلد رايح عالهلاك. اليوم يوجد وضع أساسي، ما بقا في شباب بالبلد، الكل عم يفل وما حدا عم يتجوز، صرنا مثل الهنود الحمر. اليوم عنا مشكلة رئيسية، يوجد غياب تام وعدم وعي للمشكلة وما زلنا نتلهى بالمناكفات السياسية وبالتزريك، وبعدنا عم نقاطع وعم نحكي بأنانية وبشخصنة"، يوجد بلد رح يخلص يجب أن ننتبه!.